Portail national de signalement des thèses
Recherche en cours
EtablissementUniversité d'Oran1 - Ahmed Ben Bella
AffiliationDépartement des Sciences Islamique
Auteurيحياوي, هواري
Directeur de thèseحمحامي مختار (Docteur)
FilièreSciences Islamiques: Oussoul El fiqh
DiplômeMagister
Titreجهود الإمام أبي زيد الدبوسي الأصولية من خلال كتابه تقويم الأدلة في أصول الفقه
Mots clésالدبوسي_الحنفية_أصول الفقة_مدرسة الفقهاء_منهج الفقهاء _تقويم الأدلة
Résuméالحمد لله الذي رفع شأن العلم و حملته ، و حملهم أمانته و تبعية رسالته ، فجعلهم مصابيح الهداية ،و قادة الرشد والسعادة ، بهم يقام الدين و العدل بإذنه . و الصلاة و السلام على خاتم النبيين ، خير من علم و أرشد ، فأدى الرسالة و حفظ الأمانة، و ترك لنا كل أسباب الهداية و العصمة و على آله و صحبه حملة الدين من بعده و سلم ، أما بعد : لما كان القرءان الكريم و السنة النبوية هما الأساس و العمدة في التشريع ، و قد نزل الكتاب بلغة العرب و بها جاءت السنة ، أخذ الفقهاء من الصحابة الأحكام منها مباشرة و ذلك لعلمهم التام بتلك اللغة إضافة إلى معرفة ملابسات التشريع و مقاصده . فلما انقض ذلك الزمن ، و اختلط العرب بغيرهم من العجم و الحضارات الأخرى، فعند ذلك أحس علماء الإسلام بحاجتهم إلى قواعد و ضوابط مدونة ، يستخرجون منها أحكام الجزئيات و يردون الفروع إلى الأصول ، وبذلك ظهر التدوين في علم أصول الفقه وإفراده علما مستقلا . ففي القرن الثالث ألف الإمام الشافعي رسالته التي يعدها كثير من أصوليين أول مؤلف في هذا الفن ، ثم كتب فقهاء الحنفية في القواعد التي يكثر تخريج الفروع من خلالها ، و بذلك ظهرت مدرسة الفقهاء على أيدي علماء أجلاء امتازوا بدقة النظر و الفهم فساهموا في بناء صرح هذه المدرسة خصوصا ، و تطوير أصول الفقه عموما ، و لعل من أجل هؤلاء الإمام عبيد الله بن عمر بن عيسى أبو زيد الدبوسي المتوفى سنة 430 هجرية ، فهو يعد من علماء القرن الخامس ، القرن الذي ازدهر فيه علم أصول الفقه و بلغ فيه ذروته ، ولقد كان للإمام الدبوسي الباع الطويل في ذلك ، فقد ألف في هذا العلم عدة كتب من أهمها " تأسيس النظر" الذي يعد كتابا في تخريج الفروع على الأصول ، وكتاب " تقويم الأدلة في أصول الفقه " الذي يعد من أمهات الأصول عند الحنفية ، ولهذا ارتأيت أن يكون مشروع بحثي للماجستير حول هذا الإمام الفذ و ذلك من خلال إبراز جهوده العظيمة على هذا العلم الجليل فكانت عنوان الرسالة موسوما ب : " جهود الإمام أبي زيد الدبوسي الأصولية من خلال كتابه تقويم الأدلة في أصول الفقه " .فأسأل الله تعالى أن أكون قد وفقت في اختياري هذا بحول منه سبحانه و تعالى . لما كان محور قبول الموضوع يدور حول أهميته ، سأحاول إبرازها من خلال النقاط التالية : 1/ إبراز طريقة الحنفية في تقعيد أصولهم ، من خلال دراسة أحد أهم مصنفاتهم ، حيث إن للفقهاء منهج خاص في التأصيل لعلم الأصول و ذلك من خلال استنباط القواعد من الفروع الفقهية ، لذلك فهي عملية واقعية أكثر منها نظرية. 2/ ومما يزيد الموضوع أهمية كون الإمام الدبوسي من مؤسسي علم أصول الفقه على منهج الحنفية الفقهاء ، كما أن كتابه " تقويم الأدلة في أصول الفقه " من أمهات هذا الفن و ذلك أنه كل من جاء بعده فهو عالة عليه في كثير من المسائل ، كما لا يكاد يخلو كتاب في أصول الفقه إلا و يأخذ عنه . 3/ الوقوف على أثر الدبوسي و كتابه " تقويم الأدلة في أصول الفقه " على أصول الفقه الحنفية و ذلك من خلال إبراز الإضافات و المباحث التي زادها على من قبله وكيف استفاد منه وتأثر به من جاء بعده من المؤلفين سواء من الناحية العلمية أو الفنية. 4/ بيان معاني الاصطلاحات التي وظفها الإمام من خلال استقراء كتابه " تقويم الأدلة في أصول الفقه " بصفة خاصة و باقي كتبه بصفة عامة ، بالإضافة إلى الرجوع للمصادر و أهم الكتب التي أخذ عنها ، فإن معرفة اصطلاح الإمام يكشف الكثير من الغموض عن المسائل ، كما أنه يأمن العارف بها من الوقوع في اللبس و ربما الخطأ في العزو إلى الإمام مما يؤدي إلى سوء الفهم . 5/ من أهمية هذه الدراسة ربط هذه الأمة بأولها الذي هو تراث هذه الحضارة و منبع ازدهارها و مكمن تمكنها ، لعلنا نعيد بذلك مجدها العلمي الذي هو أصل أمجادها الأخرى . وسأحاول من خلال هذا البحث الإجابة عن الإشكاليات التالية : لما كان للإمام الدبوسي جهودا عظيمة في التنظير لأصول الاستنباط كما هو معروف ، فالإشكال الذي يطرح هنا هو أين تكمن هذه الجهود ؟ وما الذي أضافه إلى مدرسة الفقهاء ؟ و ما الذي استفاده العلماء بعده منه ؟ وما هي أهم مصطلحاته واختياراته الأصولية ؟ وصلى الله على نبينا محمد و على آله وسلم.
StatutSignalé
format unimarc