001034427
100 $a y50
101 $aara
2001 $aجهود الإمام أبي زيد الدبوسي الأصولية من خلال كتابه تقويم الأدلة في أصول الفقه$bressource électronique
210 $aUniversité d'Oran1 - Ahmed Ben Bella : Département des Sciences Islamique$cUniversité d'Oran1 - Ahmed Ben Bella
328 1$bMagister$cSciences Islamiques: Oussoul El fiqh$eDépartement des Sciences Islamique , Université d'Oran1 - Ahmed Ben Bella
330 $aالحمد لله الذي رفع شأن العلم و حملته ، و حملهم أمانته و تبعية رسالته ، فجعلهم
مصابيح الهداية ،و قادة الرشد والسعادة ، بهم يقام الدين و العدل بإذنه .
و الصلاة و السلام على خاتم النبيين ، خير من علم و أرشد ، فأدى الرسالة و حفظ
الأمانة، و ترك لنا كل أسباب الهداية و العصمة و على آله و صحبه حملة الدين من بعده
و سلم ، أما بعد :
لما كان القرءان الكريم و السنة النبوية هما الأساس و العمدة في التشريع ، و قد نزل
الكتاب بلغة العرب و بها جاءت السنة ، أخذ الفقهاء من الصحابة الأحكام منها مباشرة
و ذلك لعلمهم التام بتلك اللغة إضافة إلى معرفة ملابسات التشريع و مقاصده .
فلما انقض ذلك الزمن ، و اختلط العرب بغيرهم من العجم و الحضارات الأخرى،
فعند ذلك أحس علماء الإسلام بحاجتهم إلى قواعد و ضوابط مدونة ، يستخرجون منها
أحكام الجزئيات و يردون الفروع إلى الأصول ، وبذلك ظهر التدوين في علم أصول الفقه
وإفراده علما مستقلا .
ففي القرن الثالث ألف الإمام الشافعي رسالته التي يعدها كثير من أصوليين أول
مؤلف في هذا الفن ، ثم كتب فقهاء الحنفية في القواعد التي يكثر تخريج الفروع من
خلالها ، و بذلك ظهرت مدرسة الفقهاء على أيدي علماء أجلاء امتازوا بدقة النظر و
الفهم فساهموا في بناء صرح هذه المدرسة خصوصا ، و تطوير أصول الفقه عموما ،
و لعل من أجل هؤلاء الإمام عبيد الله بن عمر بن عيسى أبو زيد الدبوسي المتوفى سنة 430 هجرية ، فهو يعد من علماء القرن الخامس ، القرن الذي ازدهر فيه علم أصول الفقه
و بلغ فيه ذروته ، ولقد كان للإمام الدبوسي الباع الطويل في ذلك ، فقد ألف في هذا العلم
عدة كتب من أهمها " تأسيس النظر" الذي يعد كتابا في تخريج الفروع على الأصول ،
وكتاب " تقويم الأدلة في أصول الفقه " الذي يعد من أمهات الأصول عند الحنفية ، ولهذا
ارتأيت أن يكون مشروع بحثي للماجستير حول هذا الإمام الفذ و ذلك من خلال إبراز
جهوده العظيمة على هذا العلم الجليل فكانت عنوان الرسالة موسوما ب : " جهود الإمام
أبي زيد الدبوسي الأصولية من خلال كتابه تقويم الأدلة في أصول الفقه " .فأسأل الله تعالى
أن أكون قد وفقت في اختياري هذا بحول منه سبحانه و تعالى .
لما كان محور قبول الموضوع يدور حول أهميته ، سأحاول إبرازها من خلال النقاط
التالية :
1/ إبراز طريقة الحنفية في تقعيد أصولهم ، من خلال دراسة أحد أهم مصنفاتهم ،
حيث إن للفقهاء منهج خاص في التأصيل لعلم الأصول و ذلك من خلال استنباط القواعد
من الفروع الفقهية ، لذلك فهي عملية واقعية أكثر منها نظرية.
2/ ومما يزيد الموضوع أهمية كون الإمام الدبوسي من مؤسسي علم أصول الفقه على
منهج الحنفية الفقهاء ، كما أن كتابه " تقويم الأدلة في أصول الفقه " من أمهات هذا الفن
و ذلك أنه كل من جاء بعده فهو عالة عليه في كثير من المسائل ، كما لا يكاد يخلو
كتاب في أصول الفقه إلا و يأخذ عنه .
3/ الوقوف على أثر الدبوسي و كتابه " تقويم الأدلة في أصول الفقه " على أصول
الفقه الحنفية و ذلك من خلال إبراز الإضافات و المباحث التي زادها على من قبله
وكيف استفاد منه وتأثر به من جاء بعده من المؤلفين سواء من الناحية العلمية أو الفنية.
4/ بيان معاني الاصطلاحات التي وظفها الإمام من خلال استقراء كتابه " تقويم الأدلة
في أصول الفقه " بصفة خاصة و باقي كتبه بصفة عامة ، بالإضافة إلى الرجوع
للمصادر و أهم الكتب التي أخذ عنها ، فإن معرفة اصطلاح الإمام يكشف الكثير من
الغموض عن المسائل ، كما أنه يأمن العارف بها من الوقوع في اللبس و ربما الخطأ
في العزو إلى الإمام مما يؤدي إلى سوء الفهم .
5/ من أهمية هذه الدراسة ربط هذه الأمة بأولها الذي هو تراث هذه الحضارة و منبع
ازدهارها و مكمن تمكنها ، لعلنا نعيد بذلك مجدها العلمي الذي هو أصل أمجادها
الأخرى .
وسأحاول من خلال هذا البحث الإجابة عن الإشكاليات التالية :
لما كان للإمام الدبوسي جهودا عظيمة في التنظير لأصول الاستنباط كما هو معروف ،
فالإشكال الذي يطرح هنا هو أين تكمن هذه الجهود ؟ وما الذي أضافه إلى مدرسة الفقهاء ؟
و ما الذي استفاده العلماء بعده منه ؟ وما هي أهم مصطلحاته واختياراته الأصولية ؟
وصلى الله على نبينا محمد و على آله وسلم.
610 $aالدبوسي_الحنفية_أصول الفقة_مدرسة الفقهاء_منهج الفقهاء
_تقويم الأدلة
700 $aيحياوي, هواري
701 $aArray
801 0$aDZ$bCERIST PNST
901$ac