001041425
100  $a                         y50      
101  $aara
2001 $aاثار التوجه الفرداني/الجمعاني في الخوف من الاتصال لدى Geert Hofstedeالجزائريين- مساهمة في اطار نظرية$bressource électronique
210  $aUniversité d'Alger 3 - Brahim Soltane Chaibout  : Département des Sciences de l'information et Communication$cUniversité d'Alger 3 - Brahim Soltane Chaibout 
328 1$bDoctorat$cElectrochimie corrosion$eDépartement des Sciences de l'information et Communication , Université d'Alger 3 - Brahim Soltane Chaibout 
330  $aيؤكّد أغلب الباحثين في ميدان الاتصال أن الثقافة و الاتصال يتأثّران ببعضهما البعض . فالثقافة بالنسبة للفرد هي فضاء للتنشئة الاجتماعية تؤثر في سلوكه الاتصالي، كما أنّ الطريقة التي يتصل بها الأفراد يمكن أن تغيّر في الثقافة التي يتقاسمونها عبر الزمن (Gudykunst,1997) . و قد ساو عدد من المنظرين في الاتصال بين الثقافة و الاتصال؛ إذ يعتقد Hall (1959)  أن " الثقافة هي الاتصال، و الاتصال هو الثقافة" (p.169).  تشير أدبيات الاتصال أنّ دراسة الظواهر الاتصالية في علاقتها بالثقافة تنحصر في تناولين اثنين : التناول الأوّل، و يهتم بدراسة الاتصال و الإشكاليات المرتبطة به و فهمها من داخل ثقافة بعينها – أي بمعنى، فهم الاتصال و المفاهيم المرتبطة به كما يفهمه أعضاء هذه الثقافة – (emic approch) . و بالمقابل، ينصب اهتمام التناول الثاني في فهم الاتصال من موقع خارجي؛ أي بمعنى فهم الاتصال من زاوية المقارنات الثقافية، باستخدام خصائص محدّدة تسمح بإقامة مثل هذه المقارنات (etic approch) . و لكن، مهما كان الاختلاف بين التناولين، فإنّ كثيرا من الباحثين في ميدان الاتصال (Triandis,1972)، يؤكّدون على أهمية الدمج بينهما في منهجية البحوث التي تربط بين الظواهر الاتصالية كسيرورة و الثقافة كبنية اجتماعية.  السياق (الثقافي) لفهم الخوف من الاتصال : إطار تناول الإشكالية اقترن مفهوم السياق  بالدراسات الاتصالية منذ سنوات عديدة. و لعلّ أوّل من طوّر هذا المفهوم هو الباحث E. Hall (1959, 1966, 1976, 1983) ، الذي ميّز بين السياق الثري و السياق الضعيف لتفسير الاختلافات الثقافية في سيرورات الاتصال. و لحد السنوات الأخيرة، فإنّ عدد الدراسات التي اهتمت بتحديد الاختلافات الثقافية في سلوك الخوف من الاتصال، تبقى ضئيلة، مقارنة مع دراسات أخرى تناولت سيرورات اتصالية أخرى . و من زاوية خاصة، فقد أشارت هذه البحوث – كما سبق الإشارة – إلى النسبية الثقافية وتعدّدها في حدوث هذه السيرورات، كوظيفة لأبعاد نسق القيم، الذي أطلق عليه Hofstede (1980) اسم التوجّه الجماعاني و التوجّه الفرداني ، حيث ان دراسة االاختلافات الثقافية ما بين الجماعات او ما بين المجتمعات لا يمكن ان يكون الا من خلال دراسة النسبية الثقافية  (Claude Levi Strouss 1988). و عليه فان أصل هذه الاختلافات يعود الى يعود الى عنصر هام في المجتمعات الانسانية وهو الدور المسند الى كل من الفرد و الجماعة. إنّ الاتصال في سياق المجتمعات ذات التوجّه الجماعاني هو اتصال غير مباشر، وثيق الارتباط بالسياق – على حدّ رأي Hall – و غير معبِّر نسبيا . فالأفراد في الثقافات ذات التوجّه الجماعاني يتركون للآخرين ، أثناء سيرورة الاتصال، عملية فهم و تفسير المشاعر غير المتلفّظ بها (غير المعلنة، اتصال غير مباشر)، و كذا الاشارات و الايماءات (Gao,1996 ; Gao & Ting-Toomey, 1998) .فالثقافة الجمعانية و على النقيض من ذلك، فإنّ الاستراتيجيات المتبعة في الثقافات ذات التوجّه الفرداني هي أكثر تحضيرا و إعدادا،      و أكثر وضوحا و جلاء (Gudykunst & Matsumoto, 1996 ; Gudykunst, Matsumoto et al., 1996 ; Hall, 1976).   و عليه، فإنّنا نجد أن لهذه الأنساق الثقافية تداعيات عميقة (Aune & Aune, 1995 ; Markus & Kitayama, 1994 ; Mesquita, 2001 ; Mesquita & Frijda, 1992 ; Porter & Samovar, 1998 ; Russell, 1991) ، خاصة بالنسبة للطرائق التي تتكوّن (التنشئة الاجتماعية) بها مشاعر الأفراد و انفعالاتهم (الترهيب/الترغيب ، القلق/الانبساط، الخوف/الراحة...) و التعبير (الاتصال الشخصي، الاتصال الاجتماعي) عنها (العنف/ المسالمة ، الاهانة/الاعتبار، ...). و في هذا الإطار، يشير Wellenkamp (1995) أنّ الثقافات ذات التوجّه الجماعاني لا تشجّع الأفراد عن التعبير عن حالات الضيق و الشدة التي يمكن أن يعانوا منها، لأنّها في نظر أعضاء هذه الثقافات تشوّش على تناغم و انسجام الجماعة الاجتماعية.        و من بين الطرائق التي يعتقد فيها كثير من الباحثين أن النسق الثقافي-الاجتماعي يؤثّر في الاتصال، يمكن أن تستشفها من خلال فهم التوجهات السيكولوجية و الممارسات الاجتماعية التي يكوّنها هذا النسق لدى أعضاء ثقافة بعينها (Gudykunst & Matsimoto, 1996 ; Kim et al., 1996) . و عليه، و كما يؤكّد (Triandis, Bontempo, Villareal, Asai, & Lucca, 1988 ; Burleson & Mortenson, 2003) لكي نفهم جيّدا الاختلافات الثقافية في الاتصال، ينبغي للباحثين فحص العوامل الاجتماعية و النفسية التي تمّت صياغتها نظريا لفهم أسس هذه الاختلافات. و في هذا الإطار، فإنّ إطار طرح إشكالية هذا البحث سيندرج ضمن هذا المسعى؛ بمعنى محاولة فهم عملية الخوف من الاتصال (كمفهوم من الناحية النظرية، و كسيرورة من الناحية النفسية الاجتماعية) انطلاقا من بعض خصائص النسق الثقافي، و يتعلّق الأمر هنا بالتوجّه الفرداني و التوجّه الجماعاني (كمفهوم أيضا على المستوى النظري، و كبنية اجتماعية على مستوى النسق الاجتماعي الثقافي العام).
610  $aالثقافة، الاتصال، الاختلافات الثقافية، النسبية الثقافية، يساق ضعيف و سياق ثري
700  $aHOUARI, nacira
701  $aArray
801 0$aDZ$bCERIST PNST
901$ac