Portail national de signalement des thèses
Recherche en cours
EtablissementUniversité de Biskra - Mohamed Khider
AffiliationDépartement des Sciences sociales
Auteurالخنساء, تومي
Directeur de thèseدبلة عبد العالي (دكتور)
FilièreSociologie
DiplômeMagister
Titreدور الثقافة الجماهيرية في تحديد نمط الاستهلاك عند الشباب الجامعي . - دراسة ميدانية للقيم الاستهلاكية عند الشباب - جامعة محمد خيضر – بسكرة
Mots clésالثقافة الجماهيرية -نمط الاستهلاك -الشباب الجامعي
Résuméيعد الاتصال عاملا هاما من العوامل التي تقوم عليها حياة الناس قديما وحديثا، و كل فرد منا يمارس الاتصال بطريقة أو بأخرى.ويدخل مع من حوله أفراد وجماعات في عمليات اتصالية يستحيل الاستغناء عنها ، والاتصال ضرورة حتمية لا يستغني عنها مجتمع من المجتمعات البشرية ، ولو فقد الاتصال بين الناس لتعذر ظهور الحضارات الإنسانية ، ولما تحققت السمات الثقافية المتميزة لأي مجتمع . بمعنى أن الاتصال لا يعمل من فراغ، ولكن في تفاعل مستمر من ناحية ، ومع نظمه ومؤسساته ووسائله الحديثة من ناحية أخرى . إذ أن العلم الذي يتولى مسؤولية دراسة هذه التفاعلات وتحويلها كمواد خام تقدم للوسائل الإعلامية المتطورة تكنولوجيا هو علم الاجتماع الاتصال . الذي يهتم بدراسة المجتمع وظواهره الاجتماعية على المستويين MAGRO –LEVEL و MIGRO –LEVEL ، فهو نظام من بين الأنظمة الاتصالية الأخرى . وبطبيعة الحال ، يمتلك الاتصال وسائل قديمة كلاسيكية تم تجاوزها بوسائل حديثة غيرت مفهوم الاتصال من تأثير وتأثر بسيط ومباشر في أغلب الأحيان إلى مفهوم أكثر تطورا ،وهو الاتصال الجماهيري ،حيث تكون الوسيلة واسطة ما بين المتلقي والمرسل تنقل رسالة معينة ،وتعد وسائل الاتصال والإعلام هذه من أهم وسائل التوعية والتثقيف والترفيه لكل شرائح المجتمعية وبالأخص الشباب . هذه الفئة التي تشكل قطاعا عريضا من السكان في العالم العربي وربما هذا مايميزه من حيث بنيته الديمغرافية عن المجتمعات الأخرى الشباب في المجتمع العربي ،فلقد أكدت الإحصائيات أن عدد الشباب العربي عام 1985 كان 37مليون شاب وارتفع عام 2000الى 58مليون شاب ، والجدير بالذكر أن مجموع السكان في العالم العربي في عام 2000 كان يقارب 300مليون يمثل الشباب نسبة 20.5 منهم . ( بوبكر جيملي : 2010، ص 13) . مما سبق تتحدد أهمية قطاع الشباب ،فوسائل الإعلام تعمل على تصحيح بعض المفاهيم والسلوكيات المنحرفة ، لكن ما نراه في واقعنا الحالي العكس . تعمل جُل الوسائل على نشر مفاهيم تخدم السياسة الإعلامية المخطط إليها ، بنشر ثقافات معينة ترمي لتحقيق أهداف خفية وأخرى ظاهرة . يعد مفهوم الثقافة من المفاهيم المهمة والأساسية لأي مجتمع ، إنها طريقة كل شعب في حياته الخاصة وموقفه منها وفلسفته تجاه مشاكلها ثم تصور لوضعه في الحياة ، ولا شك أن طريقة كل شعب في الحياة إنما هي نتيجة تراثه المتوارث في اللغة والعادات والتقاليد ونظام الحياة . لكن بتواجد مثل هاته الوسائل الإعلامية تحول مفهوم الثقافة إلى مفهوم خاضع لمقاييس الإنتاج الصناعي ألا وهي الثقافة الجماهيرية ومن مخرجاتها الثقافة الاستهلاكية .فهي وليدة التطور التكنولوجي الهائل ، وكما قال فيليب بروتون هي مثل كائن سوسيولوجي جسم مركب من أبعاد ، رموز ، أساطير ، وصور تخترق الفرد في أعماقه . بمعنى تتوجه إلى كل فئات المجتمع ، لكن الفئة الأكثر تركيزا وتأثيرا عليها هم فئة الشباب ، منبع التغير والمبادرة والتجديد وأكثرهم استجابة للتحولات الاجتماعية ، الاقتصادية ، والتكنولوجية التي يمر بها المجتمع . فالثقافة الجماهيرية المصنعة سلاح ذو حدين ، فهناك العديد من النظريات التي تتولى اهتمام بهذا النوع من الثقافة ، من بين هذه النظريات الوظيفية . التي تهتم بالمادة الإعلامية والجمهور هل الجمهور هو المسؤول على المحتوى الإعلامي ، أم الوسيلة تقدم مادة إعلامية معينة والجمهور بدوره يتقبلها ، وبالتالي الاستمرارية في العرض ( قانون العرض والطلب ). أما المدرسة النقدية هي مزيج بين الفكر الاجتماعي لدى ماكس فيبر وفكر كارل ماركس . تعتبر مدرسة فرانكفورت إحدى النظريات النقدية الكبيرة ، التي لا ترى الثقافة مجرد ناتج فرعي بل تم تحويلها الى صناعة قائمة بذاتها ومؤسسة اجتماعية ذات درجة من الاستقلالية ، تتفاعل مع غيرها في إطار منظومة المجتمع . ( جمال العيفة : 2003، ص 84) . وتعتبر الثقافة الاستهلاكية نتيجة للثقافة الجماهيرية ، ووجه للتحديات العولمة الثقافية الاقتصادية ، ففكرة العالم قرية كونية واحدة ، أثرت على فكر الشباب من خلال انتشار ثقافة الترف والإستهلاك وعشق المظاهر ، بفتح جسور وقنوات مفتوحة تدخل الى كل بيت وغرفة ومكتب في كل زمان ومكان ، الى جانب قصور العملية التعليمية ومحدوديتها في مواجهة هذا التحدي بعد أن أصبحت تتجه نحو تهميش وإلغاء المحتوى الثقافي وإقصاء القيم الإنسانية ، وسيادة كل أشكال التميع الثقافي ، مما أعطى ضحالة الوعي الشبابي بكل مجريات الحياة الإنسانية بشكل عام والمتغيرات الوطنية بشكل خاص ، كل هذا نتيجة الاختراق الثقافي . فالعولمة في المجال الثقافي تهدف إلى بلورة عناصر وأنماط ثقافية سلوكية ذات سمات خاصة تستهدف بالدرجة الأولى شريحة الشباب، فهي تحتكر التقانة والإنتاج الإعلامي على المستوى العالمي ، وعليه فأدوات الإتصال والتقانة تلعب دورا بارزا في تغيير الإتجاهات سواءا داخل المجتمعات الغربية أو المجتمعات التابعة الإستهلاكية . هذه الأخيرة ، بسبب الإختراق الثقافي وخلق مجتمع استهلاكي نمطي تصيب منظومة القيم الأصيلة . وعليه جاءت هذه الدراسة ليتم الإحاطة بموضوع كيف تؤثر الثقافة الجماهيرية الاستهلاكية على أنماط الشباب من كل جوانبه
Date de soutenance2010
Coteاطح/1183
Illusatration1
Format4
StatutTraitée
format unimarc