Portail national de signalement des thèses
Recherche en cours
EtablissementUniversité de Biskra - Mohamed Khider
AffiliationDépartement de Lettres et langue arabe
Auteurكلفالي, سميحــة
Directeur de thèseمفقوده صالح
FilièreCritique littéraire
DiplômeMagister
Titreالرؤيا الشعريـــة عند محمود درويـش
Mots clésالرؤيا,الشعريـــة,محمود درويـش
Résuméإذا كان الشاعر العربي القديم ينطلق من الواقع المرئي فيعبر عنه ، فإن الشاعر المعاصر تجاوز ذلك إلى الكشف عن عالم مجهول ، عالم لا مرئي ، لتتحول بذلك القصيدة من النمط التعبيري المباشر إلى قصيدة الرؤيا التي تتخطى منطق الشعر التقليدي لتكشف عن واقع الحياة المعاصرة ، فهي بذلك ليست فقط تعبيرا عن الواقع ، بل هي رؤيا له . فالشاعـر المعاصر في ظل مفهـوم الرؤيـا لم يعد مراقـبا أو واصفا أو معلقا على ما يراه فحسب ، ولكنه أصبح كاشفـا له ، لذلك فالرؤيا الشعريـة لا تستهدف القصيدة وحدها ، وإنما تستهدف الشاعر أيضا ، فتكشف عن نظرته إلى الحياة والعالم . وبهذا فالرؤيا الشعريـة لا تقتصر على التعبيـر عن الواقع ، فما عبر عنه فهو رؤيــة فحسب ، ولكنها تتعداه إلى ما وراء الواقع ؛ إلى المجهـول ، وهذا لا يعني أن ينقطـع الشعـر عن الواقـع أو يكون نقيضـا لـه ، بل يتخذه المنطلـق والبوابـة التي تصلـنا بالعالـم الآخر ، الذي تتجسد فيه حقيقـة الإبداع الشعري . ومادام الشاعر الفلسطيني محمود درويش ، انطلق من واقعه – واقع فلسطين المحاصر – وحمل على عاتقه مهمة التغيير والكشف ، مخلصا قصيدتـه من ركام العادة والمألوف ، فإننا نحاول دراسة الرؤيا الشعرية عنده من خلال ديوانه جداريـة محمود درويش . لذلك اتخذ البحث عنوان : الرؤيـا الشعريـة عند محمـود درويـش : ديوان جداريـة محمود درويش أنموذجا وقد كان اختيار هذا الموضوع لأسباب مختلفة منها العامة ومنها الخاصة. فأما الأسباب العامـة فتتمثل في الكشـف عن مفهوم الرؤيا الشعريـة عنـد الشاعر محمود درويش ، والبحث عما يميـز هذه الرؤيا عن غيرها ، خاصة وأنه لم يسمح بطغيان المجـرد والذهني وغياب التجربـة ، إنما كانت رؤياه كليـة توحد فيها الملموس والمجرد ، الأرض والحلـم ، التجربة والذاكـرة في دلالة فياضة . أما ما كان خاصا فهو الرغبة في الكشف عن خصائص الرؤيا الشعرية عند محمود درويش انطلاقا من ديوانه " جدارية محمود درويش " الذي يعد من أواخر إبداعات الشاعر إذ صدر سنة 1999 ليعبر فيه عن تجربة خاصة هي صراعه مع المرض بلغة خاصة يخاطب فيها الشاعر الموت ، الذي خاله قريبا منه مما سمح بالكشف عن رؤيا عميقة ومتميزة . كانت هذه الأسباب دافعا لولوج عالم محمود درويش الشعري ، واختيار الرؤيا الشعرية عنده موضوعا للدراسة . وتحقيقا لهذه الغايـة ، قسم البحث إلى مدخل وفصلين وخاتمـة . تناولت في المدخـل ، أهم المفاهيـم المتعلقـة بموضوع البحث ، وتتمثل في : الرؤيا ومفهومها في المعاجـم العربيـة وكذا القرآن الكريم والنحو العربي والنقد الأدبي . الشعريـة : وقد تم تحديدها لغويا وتتبع ظهورها في النقـد العربي القديم والنقد المعاصر . الرؤيا الشعريـة : وكانت دراستها انطلاقا من الجذور مع الفلاسفة والنقاد و البلاغيين ، ثم تجلياتها بشكلها الحداثي . وقد تناول الفصل الأول : الرؤيا الشعرية عند الشاعر محمود درويش في جداريتـه ، وكان ذلك انطلاقا من العنوان و دلالة اللون ، ثم علاقة الرؤيا بكل من الواقع واللغة الشعرية في الديوان . في حين تطرق الفصل الثاني لخصائص الرؤيا الشعرية في ديوان جدارية محمود درويش ، وتمثلت في الأسطورة والحلم والكشف والنبوءة . وأنهيت البحث بخاتمـة رصدت فيها أهم الملاحظات والنتائج التي أحسب أني توصلت إليها . وقد استعان البحث بجملة من المصادر والمراجع ، بدءا بكتب التراث للبحث في جذور الرؤيا الشعرية ، أهمها كتابا : دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة لعبد القاهر الجرجاني ، وكذا جملة من المراجع الحديثة أهمها : أساليب الشعرية المعاصرة لصلاح فضل ، ومفهوم الشعر عند رواد الشعر العربي الحر لفاتح علاق ، فضلا عن مختلف دواوين الشاعر محمود درويش . ولعل من أبرز الصعوبات التي واجهتني في البحث ، غموض بعض المفاهيم وتضارب بعض المصطلحات ، مما تطلب مني بذل مزيد من الجهود لتذليل تلك المصاعب ، ومتابعة البحث وفق الخطة السالفة الذكر . وخلال هذه الرحلة الممتعة والشاقة في الوقت نفسه ، كان الأستاذ المشرف : مفقودة صالح يتابع خطواتي ، يمدني بالنصح والتوجيه ، ويسرع إلى قراءة وتصويب فصول البحث ، فله مني خالص الشكر والتقدير . كما أشكر كل من ساعدني في إنجاز هذا البحث ، وأخص بالذكر والدي الأستاذ خلفالي الطاهر . كما أشكر إدارة قسم الآداب واللغة العربية التي مكنتني من تسجيل البحث . فأي حسنـة حققـها البحث فإن جزءا كبيـرا من ذلك يرجـع إلى من ذكرتهم ، وأي نجاح تم تحقيقـه ، فإنه حافز لي على الجد والاجتهاد ، وأي نقص تم تسجيلـه فإنما يعود لصاحبة البحث ، وأرجو أن تفوق حسنات البحث سيئاته ، وجل من لا يخطئ .
Date de soutenance2010
Cote1161
Format4
StatutTraitée
format unimarc