Portail national de signalement des thèses
Recherche en cours
EtablissementUniversité d'Alger 3 - Brahim Soltane Chaibout
AffiliationDépartement des Sciences Politiques
AuteurAZIRI, Abderaouf
Directeur de thèseالعايب شوبيلة (Docteur)
FilièreSciences Politiques
DiplômeMagister
Titreالاتحاد من اجل المتوسط :رؤية مغاربية
Mots clésمع تعاظم دور العوامل الدولية
Résuméمع تعاظم دور العوامل الدولية التى انطوت على تراجع فكرة الحدود وتكريس قيم العولمة والدور المتعاظم للشركات المتعددة الجنسية، لم تجد القوى الدولية من وسيلة للحفاظ على مصالحها سوى التكتل وبعث الشراكات والتكتلات التى أخذت طابعا سياسيا واقتصاديا وامنيا باعتبارها احد أهم الوسائل والميكانزمات لمواجهات التحولات الدولية بمختلف انعكاساتها. وضمن هذه البيئة الدولية الجديدة، يندرج مشروع من اجل المتوسط، الذي أطلقه الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي فى سنة 2007 ووافق عليه الاتحاد الأوروبي وهو مشروع يضم الى جانبه العديد من الدول المتاخمة للمتوسط ومنها الدول المغاربية ولاسيما بالنسبة لفرنسا التى كانت وراء مختلف المبادرات المقترحة ابتداء من البروتوكول الذي الحق بمعاهدة روما سنة 1957 والذي سمح لها بالمحافظة على علاقاتها المتميزة بمستعمراتها القديمة ولاسيما الجزائر وتونس والمغرب ووصولا الى الاتحاد من اجل المتوسط الذي ينم عن العديد من الأحداث الخفية والواضحة بالنسبة للطرف الأوربي لعل أبرزها المحافظة على مصالحه ومواجهة الانعكاسات السلبية للعولمة ووضع حد للمنافسة الأمريكية فى منطقة المتوسط، التى ورغم انتهاء الحرب الباردة مازالت تشكل إحدى أهم الدوائر الرئيسية فى التصور الامريكى من ابرز مظاهره الإصرار الامريكى على إدارة المنطقة من خلال القيادة الجانبية للحلف الأطلسي والأسطول السادس ومختلف المشاريع الاقتصادية الأمريكية. وعليه فان الاتحاد من اجل المتوسط يهدف بالدرجة الأولى الى صد النفوذ المتنامي لأمريكا والدول الأخرى فى المنطقة لإعادة بعث الدور الأوروبي من خلال استعادة دوره فى الصراع العربي الاسرائيلى هذا بالإضافة الى محاربة الهجرة غير الشرعية والتصدي للمشاكل الجنوبية ومهما اختلفت الأهداف الأوروبية وخلفيات المشروع، إلا أنها تصب فى اتجاه واحد وهو حماية المصالح الأوروبية. وإذا كانت الأهداف الأوروبية واضحة فان ما يمكن الإشارة إليه بالنسبة للمواقف المغاربية، فإنها مواقف تتميز أو تتراوح بين الرفض والقبول والتحفظ وهو ما يفسر بحد ذاته انعدام تصور مشترك بين هذه الأطراف ولهذه الأطراف فى حد ذاتها وهو ما يدفعنا الى التساؤل عن أسباب الاختلاف من جهة ومن جهة أخرى فان البحث عن هذه الأسباب يتطلب بالدرجة الأولى مناقشة تصور الدول المغاربية وفهمها للمشروع ولأهدافه وخلفياته. ثم هل هو تصور يصب فى اتجاه توحيد المواقف المغاربية وتدعيم مواقفها فى الاقتصاد العالمي ؟ أم أنه تصور مشتت مبنى على رؤى ضيقة سوف تزيد من تباعد المصالح المشتركة للأطراف المغاربية؟ ومن ثمة تهميش المغرب العربي واستمرار تخلفه. وانطلاقا من ذلك فان موضوع هذه الدراسة يتناول بالتحليل والنقاش التصور المغاربي لمشروع الاتحاد من اجل المتوسط، سلبياته وايجابياته ومبررات هذا التصور وذلك بعد التطرق الى شرح المشروع، حيثياته وإيضاح أبعاده. ثم فى الأخير رصد مستقبل هذا المشروع على ضوء البعد المغاربي بأهدافه وخلفياته .
StatutVérifié
format unimarc