Portail national de signalement des thèses
Recherche en cours
EtablissementUniversité Mohamed Ben Ahmed d'Oran 2
AffiliationDépartement de Psychologie
AuteurDOUIDI, Samia
Directeur de thèseرحاوي سعاد كحلولة (Maitre de conférence)
Co-directeurبن أحمد قويدر (Docteur)
FilièrePsychologie
DiplômeDoctorat
Titreدينامية العلاقة بين إدراك الصورة الوالدية والبناء النفسي لدى الأبناء المتبنيين ( دراسة عيادية للحالات)
Mots clésالصورة الوالدية، الصورة الهوامية، الأبناء المتبنيين، التبني، التخيل، إدراك الواقع، صورة الذات،
Résuméالتّبنّي حالة إنسانيّة راقية لها مفاهيم اجتماعية ودينيّة تختلف من مجتمع لآخر، حيث تتمّ تربية الأطفال بالتّبني بطرق تقليديّة حتى لا تؤدّي بهم إلى الإعاقة والضّياع. لكن لم يعد يُنظر لهؤلاء الأطفال نظرة فوقيّة ولا بشكل ٍ ثانويّ, بل يُنظر إليهم من الدّاخل, بأقرب ما يكون من العقل الباطن وبأقرب ما يكون من حقيقتهم. فهم قبل ذلك كانوا يعتقدونهم غير قادرين على تقرير ما يخصّهم, فيخفون عنهم حقيقة تاريخهم وأصولهم. وبما أنّ هذا الطّفل هو فرد مستقلّ بالكامل, و تربيته تعني احترامه بجسده, وبإيقاعاته, وبرغباته, وتعريفه منذ نعومة أظفاره بهوّيته ووضعه المدنيّ حتى في حال غياب والديه, يجب علينا أن نعلّمه الحقيقة بما يخصّ تاريخه مهما كانت الأوضاع مأساوية. وفي كلّ مرحلة من حياته ينبغي أن نعلّمه الأمور التي تخصّه، فمثلا ً الطفل المتبنّى لا يقول " أنا متبنّى" بل يقول: "كان لي أم أخرى بالولادة". يحتاج هذا الطفل مبكراً وبشكل أساسي إلى الأمان الذي يجده عند متبنيه, إنه بحاجة إلى هذا الأمان بشكل ٍ مستمر ساعة بعد ساعة، وبشكل ٍ ثابت ومتساوٍ بدون أيّ نقص.إذ بفضل الشّعور بالأمان يمكن له أن يُبنى وينمو ويتطوّر بالتّربية الصّحيحة، والتّربية وفق المعجم هي: "إنشاء وتكوين طفل فتي، وتنمية مواهبه الفيزيائيّة والنّفسيّة والذّهنيّة". والخطورة بالنّسبة إلى الطّفل المُتبنى في كثير من المجتمعات أن تصبح عملية التّربية عمليّة إعاقة الحياة وتطوّر المواهب. فالتّربية هي فنٌّ وعلمٌ في آن واحد، إنّها إيقاظ الذّكاء والقوى الإبداعية عند الطّفل متزامناً مع إعطائه حدوده الخاصّة به كي يشعر بأنه حرّ في التّفكير والشّعور والمحاكمة بطريقة تختلف عن الكبار. أي أنّ التّربية لا تقوم على فرض سلسلة من التّصرفات على الطّفل بل على مساعدته في بناء ذاته وذلك بتعليمه أوّلا ً احترام نفسه الذي لا يمكن له أن يكتسبه إلا إذا احترمه المحيطون به. واحترام الطّفل يبدأ باحترام ولادته ووراثته التي يعرفها عقله الباطن تماماً والتي ينبغي على المربّي الذي يتبناه التّعامل معها بواقعيّة ووضوح. فتربية الطّفل المتبنّى ينبغي أن نحرّص على سلوك إيجابي، لاكتفاء الطّفل وإعجابه بنفسه إذا سمع وأطاع َ من تبنّاه, والذي ينبغي عليه ألا يسبّب له تناقضاً يؤدّي به إلى عقد نفسيّة تدمّر حياته. فكلّ طفل في هذا الكون هو كائن أصيل له إيقاع شخصيّ وذو مواهب تتناسب مع طبيعته ووراثته وصحّته، فالتبني ليس عمليّة عاطفيّة فحسب بل ينبغي قبل البدء فيها أن تتمّ تهيئة الأشخاص الذين يريدون التّبنّي, من قبل أخصائيّين في علم التّربية والتّحليل النّفسيّ كي ينمو هذا الطّفل بشكل سليم. وإذا كنا بصدد دراسة الصورة الوالدية وعلاقتها بالبناء النفسي لدى الأبناء المتبنيين، أي أننا في أعماق بحث يهتم بالأنا والآخر ولما كان الآخر شرطا ضروريا في تحول البدني إلى النفسي، على أن شعور الطفل بذاته في آن واحد لشعوره بالآخر، وأما إذا كانت الذات مرهونة بوجود الآخر وإدا ما كان الإعتراف والمهاية والمكانة وتحقيق الذات جميعا تقتضي الآخر وتستلزم وجوده معترفا به ومتقبلا وموافقا عليه، فالذات في نهاية المطاف لاتتفتح ولا تشعر بوجودها ولا تعي نفسها إلا من خلال وجود الآخر. وفي مقال "لهنري فالون" أثر الآخر في نمو الشعور بالذات ومن خلال الآخر ومقاومته للذات يتخلق الشعور بالذات من حيث الوعي بفعالية الذات وقدرتها وحدودها في مواجهة الآخر، فمن أكثرالعوامل المؤثرة في تطورالطفل هي علاقته بوالديه التي تؤسس البناء النفسي على نحو من السواء واللاسواء، ومن هنا تمثل موضوع البحث في: دينامية العلاقة بين إدراك الصورة الوالدية والبناء النفسي لدى الأبناء المتبنيين (دراسة عيادية للحالات).
StatutVérifié
format unimarc